آخر المواضيع

الأحد، 13 مايو 2018

حل الموضوع الأول

يقول دوسوسير'(يمكن تشبيه  العلاقة بين الفكر واللغة بورقة يكون الفكر وجهها واللفظ ظهرها بحيث لايمكن فصل أحدهما عن الآخر)   .حلل وناقش؟
                                         
الطريقة : جدلية

مقدمة (طرح المشكلة) 04/04 :

إن اللغة هي وسيلة للتفكير والتواصل هذا يعني أن اللغة هي الأداة التي يعبر بها الإنسان عن أفكاره .
ع – ضبط المشكلة: هل بإمكان هذه الأداة أن تترجم جميع أفكارنا؟ وهو الإشكال الذي أثار الجدل بين المهتمين بتحديد طبيعة العلاقة الموجودة بين اللغة والفكر.
ص- الطريقة المناسبة للبحث في هذا الموضوع جدلية لاختلاف الآراء حول طبيعة العلاقة بين اللغة والفكر بين الإتجاه الثنائي والواحدي  .

التحليل: محاولة حل للمشكلة) 12/12:

أولا: عرض الأطروحة: ( وجود وحدة بين الفكرواللغة)

أ- الموقف :
يؤكد علماء اللغة على وجود وحدة بين الفكر واللغة. ولايمكن الفصل بينهما
ب- الحجة :
أ- الطفل بقدر مايتعلم اللغة بقد مايرتقي في التفكير ، والشخص الذي يفقد اللغة هو إنسان لايقوى على التفكير يقول آلان( إن الطفل يكتشف أفكاره في العبارات التي يتعلمها) فاللغة والفكر شئ واحد فهما مرتبطان أساسا بنشاطهما ومنه فلا وجود لمعاني دون ألفاظ أو أفكار دون لغة.

   ب- إن الإصابات الدماغية تسبب العجز عن الكلام ممايثبت صلة كل من الفكر واللغة بالدماغ وهذا ماذهب إليه دولاكروا الذي يرفض فصل اللغة عن الفكر لأن العلاقة بينهما علاقة تأثير وهنا يقول(إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه) "..

ج- النقد :
 لكن رغم أهمية اللغة وعلاقتها بالفكر إلا أنها قد تعجز أحيانا عن التعبير عن أفكارنا فنحن نفهم أكثر مما نتكلم ونستوعب أكثر مما نعبر.



ثانيا : عرض نقيض الأطروحة :( الفكر منفصل عن اللغة)

أ- الموقف:
يرى انصار النزعة الحدسية بزعامة برغسون ان اللغة لاتستوعب الفكر بل تشوهه وتعيقه، فالفكر أوسع من اللغة واسبق في الوجود منها ، وبالتالي فالأفكار حاضرة دائما في حين ان  اللغة قد تكون غائبة أحيانا.

ب- الحجج:  1-عدم وجود تناسب بين المعاني (الفكر) والألفاظ(اللغة)فالتردد في التعبير والتوقف اثناء الكتابة وتعويض ألفاظ بأخرى دليل على عدم الإنسجام والتوافق بين المعاني والألفاظ.فالفكر فيض متصل من المعاني ، في حين ان اللغة منفصلة.
                 2-.الفكر هو الذي يطور اللغة والألفاظ جامدة وثابتة، هذا مايفسر عجز اللغة عن التعبير عن الحياة الفكرية الباطنية ، بحيث يقول برغسون''إن اللغة لاتقوى على وصف المعطيات المباشرة للحدس وصفا حيا، فهي لاتصف العواطف والمشاعر المرهفة إلا وصفا خارجيا''

       3- اتجهت النزعة الرومانسية الى إعتبار أن الإحساس قوة تلقائية ومصدر للابداع والتجربة النفسية التي يعيشها المرء أغنى وأوسع من أن تعبر عنها اللغة.

ج- نقد :  إن اسبقية الفكر على اللغة هي أسبقية منطقية فقط ، فقبل التعبير لابد من التفكير، وليست زمنية لأن الطفل يكتشفهما في آن واحد واحد فلايمكن أن نفكر خارج اللغة على الرغم من أن الفكر أوسع من اللغة ذاتها. .

ثالثا : التركيب :( محاولة تهذيب التعارض)

إن العلاقة بين الفكر واللغة علاقة تكامل فلا فكربدون لغة ولا لغة بدون فكر ، فاللغة ترتقي بإرتقاء الفكر وتضعف بضعفه.

خاتمة ( حل المشكلة) 04/04:

يمكن القول ان الفكر ليس لغة واللغة ليست الفكر، ولكن اللغة هي جسم الرمزوالمعنى هو روحه، فكل مانفكر فيه يمكن التعبير عنه باللغة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا

author عبد الهادي بودانة. استاذ فلسفة. وعلوم اسلامية. خريج المدرسة. العليا للاساتذة الجزائر .. درس. الفلسفة. وعلم النفس. والحقوق .. ومدرب معتمد في التنمية البشرية

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *